
فزف الدعاة الى الحياة عند ربهم فيما بقي جيش الغدر يجتر هزائمه وعقده . موقع “الموريتاني “التقى السيد مولود ولد الناجم ولد سيد أحمد الملقب ” اللول ” الداعية الوحيد الذى نجا من بقدرة الله من رصاص الجيش المالى , وروى أحداث الوجه الاخر لقصة الغدر التى تعرض لها هو وزملاؤه فى الدعوة الى الله ‘ فى مدينة جبالي المالية .
على الرغم من الارهاق والتعب الذين عانى منهما قبل الوصول إلى بر الامان . كنا مجموعة تتألف من ستة عشر تبليغيا‘ فى طريقنا الى العاصمة المالية باماكو لحضور المؤتمر السنوي العام لجماعة الدعوة والتبليغ ‘ ( هكذا بدأ ولد الناجم حديثه ) ..
أمير الجماعة يدعى ولد إفك , وعلى مشارف مدينة جبالي إ ستوقفنا الجيش المالي وأجرى معنا تحريات أفضت إلى أن الماليين من جماعة الدعوة والتبليغ سيرسلون إلى مدينة ” سيرو ” المالية فيما سيرجع الموريتانيون إلى بلادهم ‘ وبعد ساعتين من الانتظار فى السيارة الرباعية التى كنا نتقلها للرحلة الى الإجماع ‘- صب الجيش المالي وابل الرصاص الحي بصفة مفاجأة فتساقطت عناصر التبليغين وألسنهم تلهج بالشهادتين على مرأى مسمع منى بعد ان القيت بنفسي بين الشهداء ونجوت بقدرة قادر – ويتابع التبليغي ولد الناجم حديثه متأثرا – مازلت اتذكر تشهد الشهداء وهم يحتضرون خصوصا الأمير,ولد إفك الذى كان أقربهم منى مسافة حيث توفي بجوارى تقريبا , تصور الجيش المالي انى فى عداد الاموات , ولم أحرك ساكنا ‘ الى ان أتاح الله لي فرصة الهرب , فأنطقت متسللا من تحت السيارة .
وانطلقت مسرعا , لاألوى على شيئي غير منتعل بين الحجارة وبرك المياه . بقية هذه المقابلة وتفاصيلها تنشر تباعا على موقع الموريتانى فلى حلقات .
المصدر: موقع موريتاني بتصرف
خاص – الموريتاني – محمد مدوح /