وكالة الحضارة للأنباء موقع اخباري موريتاني حر
مقالات مشابهة
مضى أزيد من أسبوع على اعتقال الزميل عبيد ولد اميجن على خلفية حرق أمهات الكتب الإسلامية من طرف رئيس منظمة (ايرا) بيرام ولد اعبيدي.
ورغم التكتم على مجريات التحقيق مع نشطاء (ايرا) إلا أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن التهمة الموجهة للصحفي عبيد ولد إميجن هي كونه يعد ذراعا إعلاميا لمنظمة (ايرا)؛ وهذه في نظري ليست تهمة تبرر حبس صحفي ومنعه من مزاولة مهنته الصحفية؛ خاصة أنه لم يشارك في حرق الكتب بل نفى أي علم له بالعملية مؤكدا في آخر نقطة صحفية له قبل اعتقاله أن رئيس المنظمة بيرام ولد اعبيدي لم يتشاور مع أعضائها قبل اقدامه على فعلته الشنيعة.
ولا يخفى على أحد أن جبروت الولايات المتحدة الأمريكية وطغيانها لم يدفعها إلى حبس الصحفيين أو قتلهم؛ فحين اجتاحت العراق واعتقلت رموز النظام العراقي؛ قامت حينها بالعفو عن محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي بالرغم من كونه الناطق باسم الجيش العراقي؛ وحكومة الرئيس صدام حسين رحمه الله.
ثم ان الكيان الصهيوني الغاشم الذي يقتل يوميا شيوخنا وأطفالنا ونساءنا – ظلما وعدوانا-في فلسطين؛ إلا أنه مع ذلك يحترم الصحافة ويسمح لها بمزاولة عملها على أراضيهّّ!!
فهل ستكون موريتانيا نشازا بين دول العالم وهي تعتقل صحفيا بحجة أنه كان يؤدي دوره الإعلامي؛ وهي التي تفخر بأنها ألغت حبس الصحفيين؛ وحررت المجال السمعي البصري…؛ ألا يعتبر ذلك تناقضا في حد ذاته؟
ثم أين نقابة الصحفيين الموريتانيين التي تدعي أنها تدافع عن حرية الصحفيين؛ لماذا تصمت وتختفي حين يعتقل الصحفيين دون أن تقدم أدنى تبرير لصمتها ذلك.
أم أننا في موريتانيا تعودنا على الوقوف فقط إلى جانب القوي؛ وركل الضعيف وتجاهله؛ والبحث عن تبريرات واهية لذلك التجاهل..
إنني أوجه نداء عاجلا بالعمل على الافراج الفوري عن الزميل عبيد ولد اميجن؛ أو تقديمه إلى العدالة والإعلان عن التهمة الموجهة إليه؛ كما أدعو زملائي الصحفيين إلى تجاوز كل الاعتبارات واختراف كل الحواجز من أجل الوقوف إلى جانبه في محنته.
والله ولي التوفيق
عزيز ولد الصوفي
صحفي موريتاني
نواكشوط: 15/05/2012
