قال إن السلطات تغاضت عن تجاوزات المنظمين
وأضاف الوالي في حديث له خلال نشرة الأخبار باللغة الفرنسية على التلفزة الموريتانية إنه تلقى في الأول من شهر مايو طلبا من حزب اللقاء الديمقراطي يتضمن مسيرة تنطلق من أمام دار الشباب القديمة وتمر من أمام إذاعة موريتانيا سالكة شارع جمال عبد الناصر باتجاه الساحة الواقعة شمال جامع ابن عباس العتيق لتتحول إلى مهرجان خطابي لأحزاب المعارضة.
وشدد الوالي على أن السلطات استدعت المنظمين للتنسيق معهم حول المسيرة والمهرجان وأعطوا التزامهم باحترام مضمون الطلب الذي تقدموا به للولاية.
وأوضح نغوسالي فال والي نواكشوط أن السلطات تغاضت عن الاعتصام الذي كان يفترض أن لا يتجاوز الساعة العاشرة ليلا على أبعد تقدير على غرار باقي التجمعات العادية؛ كما تغاضت عن مخالفة المنظمين بالتجمع في الساحة الواقعة شرق المسجد وليست تلك التي تقع شماله كما حدد في الطلب.
لكن السلطات وتحملا منها لمسؤولية تأمين المواطنين وحمايتهم اضطرت للتدخل بعد تجاهل المعتصمين النداءات المتكررة بفض الاعتصام حتى الساعة الرابعة فجرا لتتدخل قوات الأمن لتفريق الاعتصام غير المرخص بحسب الوالي.
وقدم الوالي وثيقة تتضمن طلب الترخيص للمسيرة والمهرجان والتي تحمل توقيع حزب اللقاء الديمقراطي وتوقيع ولاية نواكشوط طالبا من المصور التلفزيوني إظهارها للمشاهد.
وكانت التلفزة الموريتانية قد خصصت بضع دقائق للحديث عن المسيرة وتفريقها من قبل الأمن، كما تحدثت بشكل مقتضب عن المؤتمر الصحفي للمعارضة وانتقادها الشديد للطريقة التي تم بها فض الاعتصام.