
وكان عبيد ولد إميجن أكد أن كل تلك المواقف والتشريعات تتعارض مع الدين الإسلامي والشريعة وهو منها براء، ما دفع الجمعية إلى حرق الكتب.
إلى ذلك أعلن إبراهيم ولد العيد، القيادي في تنظيم الحركة الانعتاقية اعتذاره للموريتانيين، في مؤتمر صحافي، معتبراً أن ما قامت به الجمعية كان مجرد خطوة رمزية، للفت الانتباه إلى شهادات فكرية قد تشكل خلفية شرعية ودينية للسماح بالرق. في المقابل أكد العلامة حمدا ولد التاه، رئيس رابطة العلماء الموريتانيين أن البلاد لم تكن تعرف الرق منذ زمن طويل.
يذكر أن قضية إحراق كتب فقهية للإمام مالك تفاعلت بشكل متسارع رغم محاولات الحكومة تطويقها، حيث خرجت تظاهرات عديدة تطالب بمعاقبة المتورطين والوقوف بحزم أمام كل من يهدد الثوابت الدينية والأخلاقية. وخرجت مساء الأحد تظاهرة كبيرة منددة بإحراق مجموعة من الكتب الفقهية في سابقة هي الأولى من نوعها في موريتانيا التي يسود فيها الإسلام، كما تظاهر المئات من طلبة المدارس في نواكشوط مؤكدين رفضهم الإساءة للدين الإسلامي وطالبوا بمعاقبة منظمة “إيرا” المناهضة للرق والتي قام بعض أعضائها بحرق كتب ومراجع دينية